وقال عطية: ﴿فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً﴾: العلم والعمل به، ﴿وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً﴾: تيسير الحساب ودخول الجنة (١). وقيل: ﴿فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً﴾: التوفيق والعصمة، ﴿وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً﴾: النجاة (٢) والرحمة (٣). وقيل: ﴿فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً﴾: أولادًا أبرارًا (٤)، ﴿وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً﴾: مرافقة الأنبياء (٥).
وقيل: ﴿فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً﴾: المال والنعمة، ﴿وَفِي الْآخِرَةِ حسنة﴾: تمام النعمة (٦)، وهو الفوز من النار ودخول الجنة (٧).
وقيل: ﴿فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً﴾: الدين واليقين، ﴿وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً﴾: اللقاء (٨) والرضا (٩).
وقيل: ﴿فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً﴾: الثبات على الإيمان، {وَفِي الْآخِرَةِ

(١) "فتح الباري" لابن حجر ١١/ ١٩٢.
(٢) في (أ): النجا.
(٣) "الكفاية" للحيري ١/ ١٤٦ بنحوه. "البحر المحيط" لأبي حيان ٢/ ١١٣.
وقال القشيري: حسنة الدنيا توفيق الخدمة، وحسنة الآخرة تحقيق الوصلة.
"لطائف الإشارات" ١/ ١٨١.
(٤) في (أ): الأولاد الأبرار.
(٥) "البحر المحيط" لأبي حيان ٢/ ١١٣، "مفاتيح الغيب" للفخر الرازي ٥/ ١٦١.
(٦) في (أ): الدنيا.
(٧) "النكت والعيون" للماوردي ١/ ٢٠٣، وانظر "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ٧٩)، "زاد المسير" لابن الجوزي ١/ ٢١٦.
(٨) طمس في (أ).
(٩) قال سهل بن عبد الله التستري: ﴿فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً﴾: العلم والعبادة خالصًا، ﴿وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً﴾ أي: الرضا. "تفسير القرآن العظيم" له (ص ٤٤).


الصفحة التالية
Icon