وروى جويبر (١) عن الضحاك (٢)، عن ابن عباس رضي الله عنهما في هذِه الآية قال: إن الله تعالى جعل القرآن حكمًا، فيما بينهم وبين رسول الله - ﷺ -، فحكم القرآن على اليهود والنصارى بأنهم على غير الهدى، فأعرضوا عنه (٣).
وقال قتادة: هم أعداء الله -اليهود- دعوا إلى حكم القرآن، واتباع محمد - ﷺ -، فأعرضوا عنه، وهم يجدونه مكتوبًا عندهم في كتبهم (٤).
وقال السدي: دعا النبي - ﷺ - اليهود إلى الإسلام، فقال له النعمان ابن أبي أوفى: هلمَّ يا محمدُ، نخاصمك إلى الأحبار، فقال له رسول الله - ﷺ -: "بل إلى كتاب الله". فقال: بل إلى الأحبار، فأنزل الله تعالى هذِه الآية (٥).

(١) ضعيف جدًّا.
(٢) صدوق كثير الإرسال.
(٣) الحكم على الإسناد:
فيه جويبر ضعيف جدًّا.
التخريج:
ذكر الواحدي في "الوسيط" ١/ ٤٢٤، والبغوي في "معالم التنزيل" ٢/ ٢١ عن ابن عباس نحوه.
(٤) أخرج الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٢١٨، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٦٢٣، عن قتادة مثله.
وانظر: "الوسيط" للواحدي ١/ ٤٢٤.
(٥) ذكر الواحديّ في "الوسيط" ١/ ٤٢٤، والبغوي في "معالم التنزيل" ٢/ ٢١، عن السدي نحوه.
وإسناده: مرسل.


الصفحة التالية
Icon