مكان المحرر. يقال: قبل فلان الشيء: إذا رضيه (١)، يقبله قَبَولًا -بالفتح، وهو مصدر، مثل: الوَلوع والوَزوع، ولم يأت غير هذِه الثلاثة (٢)، والقياس بالضم، مثل: الدخول والخروج، قاله أبو عمرو والكسائي والأئمة (٣).
وقال بعضهم: معنى التقبُّل: التكفُّل في التربية، والقيام لشأنها (٤). وقال الحسن: قبوله إياها: أنَّه ما عذبها ساعة من ليل ولا (٥)
نهار (٦) ﴿بِقَبُولٍ حَسَنٍ﴾ ولم يقل: بتقبُّل: وهذا النوع يقال له: المصدر على غير المصدر.
قال الفراء: هو مثل قولك: تكلَّمْت كلامًا (٧).

(١) انظر: "تاج العروس" للزبيدي ١٥/ ٥٩٦ - ٥٩٧ (قبل)، "التبيان" للعكبري ١/ ٢٠٦ - ٢٠٧.
(٢) انظر: "تاج العروس" للزبيدي ٢٢/ ٣٧٣ (٣١٩) (ولع) (وزع)، "الصحاح" للجوهري ٣/ ١٣٠٤ (١٢٩٧) (ولع) (وزع). وَوَلع به: لجّ في أمره، وحرص على إيذائه، ووزعته أزعه وزعًا. أي: كففته ومنعته. "التبيان" للعكبري ١/ ٢٠٦ - ٢٠٧، "لباب التأويل" للخازن ١/ ٢٢٥.
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣/ ٢٤١، "الصحاح" للجوهري ٥/ ١٧٩٥، "تاج العروس" للزبيدي ٨/ ٧٠، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٤٠١.
(٤) ذكره ابن عادل الدمشقيّ في "اللباب" ٥/ ١٧٩.
وانظر: "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٣٧١.
(٥) في الأصل: من ليل ونهار. والمثبت من (س)، (ن).
(٦) ذكره ابن عادل الدمشقي في "اللباب" ٥/ ١٧٩ عن الحسن.
(٧) انظر: "معاني القرآن" للفراء ١/ ٢٠٧. وقد تفعل العرب ذلك كثيرًا... ولو أخرج المصدر على الفعل لقيل: (تكلمت تكلمًا)، "جامع البيان" للطبري ٣/ ٢٤١، "الخصائص" لابن جني ٢/ ٣٠٨.


الصفحة التالية
Icon