وقيل: معناه: كل آية منهن أم الكتاب، كما قال الله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً﴾ (١)، أي: كل واحد منهما آية (٢).
﴿وَأُخَرُ﴾: جمع أخرى، ولم تصرف؛ لأنه معدول عن: أواخر، مثل: عمر وقثم وزفر. قاله الكسائي (٣).
وقيل: تُرك إجراؤه؛ لأنه نعت، مثل: جُمَع وكُتَع، ولم يصرف؛ لأنهما نعتان.
وقيل: لأنه مبنيّ على واحده (٤) في ترك الصرف، وواحده أخرى غير مصروف (٥).
(١) المؤمنون: ٥٠.
(٢) انظر: "معاني القرآن" للنحاس ١/ ٣٤٩، "معاني القرآن" للفراء ١/ ١٩٠، "معاني القرآن" للأخفش ١/ ٢٠٨.
(٣) انظر: "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٢٨٥ بمعناه.
(٤) من (س)، (ن).
(٥) قال الشيخ الكرمانيُّ في "غرائب التفسير" ١/ ٢٤١:... وما حكاه الثعلبيّ، وقال: لم يصرف؛ لأنه مثل: جمع وكتع. سهو. وكذلك ما قال: آخر: لا ينصرف؛ لأنه مبنيٌّ على واحده في ترك الصرف، وواحده: أخرى. سهو عجيب؛ لأنه لا يلزم أن لا ينصرف كل ما واحده لا ينصرف..
قال سيبويه في "الكتاب" ٣/ ٢٢٤ - ٢٢٥: سألت الخليل بن أحمد: فما بال أخر، لا ينصرف في معرفة ولا نكرة؟ فقال: لأن أخر خالفت أخواتها وأصلها، وإنما هي بمنزلة: الصُّوَل والوُسَط والكُبَر، لا يكُنَّ صفة إلَّا وفيهنَّ ألف ولام، فتوصف فيهنَّ المعرفة. ألا ترى أنك لا تقول: نسوة صُغَر، ولا هؤلاء النسوة وُسَط، ولا تقول: هؤلاء القوم أصاغر؟ ! فلما خالفت الأصل، وجاءت صفةً بغير ألف ولام، تركوا صرفها. =
(٢) انظر: "معاني القرآن" للنحاس ١/ ٣٤٩، "معاني القرآن" للفراء ١/ ١٩٠، "معاني القرآن" للأخفش ١/ ٢٠٨.
(٣) انظر: "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٢٨٥ بمعناه.
(٤) من (س)، (ن).
(٥) قال الشيخ الكرمانيُّ في "غرائب التفسير" ١/ ٢٤١:... وما حكاه الثعلبيّ، وقال: لم يصرف؛ لأنه مثل: جمع وكتع. سهو. وكذلك ما قال: آخر: لا ينصرف؛ لأنه مبنيٌّ على واحده في ترك الصرف، وواحده: أخرى. سهو عجيب؛ لأنه لا يلزم أن لا ينصرف كل ما واحده لا ينصرف..
قال سيبويه في "الكتاب" ٣/ ٢٢٤ - ٢٢٥: سألت الخليل بن أحمد: فما بال أخر، لا ينصرف في معرفة ولا نكرة؟ فقال: لأن أخر خالفت أخواتها وأصلها، وإنما هي بمنزلة: الصُّوَل والوُسَط والكُبَر، لا يكُنَّ صفة إلَّا وفيهنَّ ألف ولام، فتوصف فيهنَّ المعرفة. ألا ترى أنك لا تقول: نسوة صُغَر، ولا هؤلاء النسوة وُسَط، ولا تقول: هؤلاء القوم أصاغر؟ ! فلما خالفت الأصل، وجاءت صفةً بغير ألف ولام، تركوا صرفها. =