الله خيرًا كثيرًا. قالوا: فإنه شبه لنا، فرويدك بنا حتى نلقاه، فانطلقوا، وكتبوا صفة سوى صفته، ثم أتوا نبي الله - ﷺ - فكلَّموه، ورجعوا إلى كعب، فقالوا له: قد كنا نقول إنه رسول الله، فأتيناه، فإذا هو ليس بالنعت الذي نعت لنا، وأخرجوا الذي كتبوه، ففرح بذلك كعب -عليه لعنة الله إلى يوم القيامة- ومَارَهم، فأنزل الله تعالى هذِه الآية (١).
دليلها ونظيرها: (قوله عَز وَجلَّ) (٢): ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ﴾ (٣) الآية (٤).
[٨٠٦] حدثنا أبو محمد الشيبانيُّ (٥) إملاءً، أنبأنا أبو العباس الثقفيُّ (محمد بن إسحاق) (٦) (٧)، ثنا قتيبة بن سعيد (٨)، ثنا جرير (٩)، عن
ذكره السمرقنديّ في "بحر العلوم" ١/ ٢٧٩، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ١١٢ - ١١٥) عن الكلبيّ من دون سند، وذكره ابن حجر في "فتح الباري" ٨/ ٢١٣ عن الكلبيّ، قال: وهي محتملة.
(٢) من (ن).
(٣) البقرة: ١٧٤.
(٤) من (ن).
(٥) الحسن بن أحمد المخلدي الإمام الصدوق المسند العدل.
(٦) من (ن).
(٧) إمام حافظ. ثقة.
(٨) ثقة، ثبت.
(٩) جرير بن عبد الحميد الضبي، ثقة، صحيح الكتاب، قيل: كان في آخر عمره يهم من حفظه.