لِحْيَانيُّ ورقبانيٌّ وحَمّانيٌّ (١). قال الشاعر (٢):

لو كنتُ مرتهنًا، في الجو، أنزلني منها الحديث، وربانيُّ أحباري (٣) (٤)
وقد جمع على - رضي الله عنه - هذِه الأقاويل فقال: هو الذي يرب علمه بعمله (٥). وقال محمد بن الحنفية، يوم مات ابن عباس - رضي الله عنهما -: مات ربَّانيُّ هذِه الأمة (٦).
﴿بِمَا كُنُتُمْ﴾ معناه: الوجوب. أي: بما أنتم، كقوله تعالى: ﴿وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا﴾ (٧) أي؛ وامرأتي عاقر، وقوله: ﴿مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا﴾ (٨) أي: من هو في المهد (٩).
(١) قول المبرد لم أجده.
وانظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٢/ ٦١، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٤٣٥.
(٢) لم أجده.
(٣) ذكره القرطبيّ في "الجامع لأحكام القرآن" ٤/ ٧٩، ولم ينسبه لأحد.
(٤) ذكر السمين الحلبيّ في "الدر المصون" ٣/ ٢٧٥ - ٢٧٦ هذا الوجه بلفظه، ولم يعزه لأحد، والواحدي في "الوسيط" ١/ ٤٥٦ عن المبّرد.
(٥) ذكر البغوي في "معالم التنزيل" عن علي مثله ٢/ ٦١.
وانظر: "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٤٣٦.
(٦) ذكر البغوي في "معالم التنزيل" ٢/ ٦١، وأبو حيَّان في "البحر المحيط" ٢/ ٥٣٠ عن محمد بن الحنفية مثله.
(٧) مريم: ٥.
(٨) مريم: ٢٩.
(٩) انظر: "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٥/ ٣٤٩، "التبيان" للعكبري ٢/ ١١٣، "إعراب القرآن" للنّحاس ١/ ٣٩٠.


الصفحة التالية
Icon