١٠٠- ٥٧ ( لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (١١١)هذه الآية وكل من الآيتين (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (٣)) & (لَّقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينَ (٧))
دلت بمجموعها علي أن المراد من القصة هو الوقوف علي العبر والعظات التي فيها وأنها ما كانت قصة مفتراه ولكنها تصديق لما جاء من قبل لأهل الكتاب وتفصيل للشرائع وهداية للخلق من الغواية والضلال ورحمة للمؤمنين......... وعلية فلن ينتفع بهذه الآيات إلا أولوا الألباب أي أصحاب العقول الزكيه الطاهرة وهكذا سائر القصص في القرآن.
مستجدات
الصبر الغريب من يوسف عليه السلام عن استدعاء أبيه وإخوانه بمجرد توليه المنصب ومع ذلك لم يستدعيه ولم يذهب إليه فهذا من الصبر والهدوء وبعد النظر والتخطيط الطويل المدى لهدف بعيد وعدم تغليب العاطفة ٥٨ فالعاطفة مهمة والعقل أهم، والعقل قوي والشرع أقوى
١ ليس عند النصارى ولا اليهود في كتبهم سوره تسمى سوره يوسف و لكن يقصد الشيخ ما في كتبهم من ذكر هذه القصة.
٢ ومن أمثلة ذلك ما فعله الإمام احمد مع ابنه وابنته حينما علمهما المسند فكانت الثمرة أن كان لابنه عبد الله زوائد على المسند.
٣ روى البخاري في ( التعبير / بـ الرؤيا الصالحة جزء من ستة واربعين جزء من النبوة / ٦٩٨٩ ) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ [ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّةِ ].