ومعني ذلك أن الرؤيا استمرت كبدءٍ للوحي مدة ستة أشهر، وإجمالي زمن النبوة٢٧٦ شهر (٢٣ سنة) فالرؤيا جزء من ٤٦ جزء - وإن اختلفوا في ذلك - وليس معنى الحديث أن الذي يرى رؤيا أن عنده جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة.
٤ ودل على ذلك من السنة [ استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان، فإن كل ذي نعمة محسود ]. ( السلسلة الصحيحة للشيخ الألباني/ ج ٣ / ص ٤٣٦ / ح ١٤٥٣ ).
٥ وليكن ذلك بحيث لا تصل إلى درجة الوسوسة و الجبن الشديد من الحسد و من اقل شئ يتحدث به لأي أحد، فهناك من تصل درجة الخوف عنده مبلغاً شديداً فيكتم النعم، بل ربما يتظاهر بالفاقة و بالضرر حتى لا يُحسد و هذا خطأ. (انظر الفائدة رقم ٥٧ من كلام الشيخ)
٦ عن حصين عن عامر قال ] سمعت النعمان بن بشير رضي الله عنهما وهو على المنبر يقول ثم أعطاني أبي عطية فقالت عمرة بنت رواحة لا أرضى حتى تشهد رسول الله ﷺ فأتى رسول الله ﷺ فقال إني أعطيت ابني من عمرة بنت رواحة عطية فأمرتني أن أشهدك يا رسول الله قال أعطيت سائر ولدك مثل هذا قال لا قال فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم قال فرجع فرد عطيته [( رواه البخاري / باب الإشهاد في الهبة / ح ٢٤٤٧)
وفيه فقه المرأة المسلمة إذ لم ترضي الظلم من زوجها حتي يقسم بالعدل بين ابنها وأبنائه من غيرها
٧ قال تعالي(وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة) (القصص ٦٨) وقال تعالي (إن الله اصطفى أدم و نوحا و أل إبراهيم وآل عمران علي العالمين) (أل عمران ٣٣)
فنتعلم من ذلك أن مرد الإصطفاء والتميز من فضل الله - سبحانه وتعالي - يؤتيه من يشاء من عباده فلا يقع العبد بعد ذلك في حسد علي من أنعم الله عليه.
٨ قال تعالي (واتل عليهم نبأ ابنى أدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الأخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين) المائدة ٢٧