١٣ و شَراهُ و اشْتَراهُ: باعَه قال الله تعالى: ( ومن الناس من يَشْرِي نفسَه ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ ) ( البقرة : ٢٠٧ )، وقال تعالى: ( وشَرَوْهُ بثَمَنٍ بَخْسٍ دراهِم مَعْدُودَةٍ ) ( يوسف : ٢٠ ) أَي باعوه، وقوله عز وجل: (أُولَئِكَ الذين اشْتَرُوا الضلالة بالهُدى). والعرب تقول لكل من تَرك شيئاً وتمسَّكَ بغيره قد اشْتراهُ. اهـ (لسان العرب ١٤/٤٢٧).
قلت : ومن البلاغة في هذه السورة ذكر البيع بلفظ ( وشروه ) والشراء بلفظ ( وقال الذي اشتراه ) فميز بين المعنيين باختلاف مبنى اللفظين.
١٤ و هذا في اللغة يسمى (الأضداد) مثل (قرء يطلق على الحيض و على الطهر ) (يطيقونه أي يطيقونه ولا يطيقونه ) أي إن الكلمة تأتي بمعني ويمكن أن تأتي بضده في موضع أخر.
١٥ عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال قال الله ( ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة، رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حراً فأكل ثمنه ورجل استأجر أجيراً فاستوفى منه ولم يعط أجره ) (رواه البخاري / البيوع / باب إثم من باع حرا/ ح ٢١١٤).
١٦ و الحكمة في ذلك : أنه على الرغم من تربيته في بيت عز إلا أنه لم يفتن بذلك لا قبل سجنه ولا بعد خروجه منه و تمكنه من خزائن مصر، و فيه أيضاً أنه لا حجه لمن قال أن التدين يكون للفقراء فحسب دون الأغنياء.
١٧ عن عقبة بن عامر : أن رسول الله ﷺ قال :(إياكم والدخول على النساء. فقال رجل من الأنصار : يا رسول الله، أفرأيت الحمو ؟ قال الحمو الموت ) (رواه البخاري /ح٤٩٣٤)، (ومسلم / ٥٦٣٨)، والترمذي (١١٧١)