ويجوز إعطاء مقابل لمن بشرك بالخير كما أن كعب (رضى الله عنه) لما جاءه الذي يبشره بتوبة الله عليه خلع له قميصه فأعطاه إياه ١٢، فمن بشرك و قال نجحت، أو جاءك ولد، أو بَشَرَكَ بأمر طيب فتكافؤه على البشارة بهدية بأي شيء يُرضيه أو بأي شئ يطيب نفسه جزاء ما أدخل السرور عليك، فقول العامة ( هات البشارة ) يعنى له وجه.
١٩-أن الشراء يطلق على البيع و الشراء ١٣ قال (وشروه بثمن بخس)يعنى باعوه بثمن بخس، و كلمة شراء في اللغة تطلق على البيع أيضا ١٤
٢٠-أن بيع الحر و أكل ثمنه من الكبائر العظيمة١٥ و هكذا فعل هؤلاء باعوا حراً وأكلوا ثمنه.
٢١- مِنَّة الله على يوسف أن جعله يتربى في بيت عز ١٦و ليس أن يكون ذليلا مهاناً، لذا قال عزيز مصر لامرأته( أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو تتخذه ولدا.....).
٢٢- أن الشاب إذا نشأ في طاعة الله فان الله يؤتيه علماً و حكمةً. (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ)
(وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (٢٣) وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ (٢٤))
٢٣- خطورة الخلوة بالمرأة١٧ في البيت (وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ) فهذه الخلوة المحرمة تؤدى إلى المصائب العظيمة.
٢٤- كيد المرأة بيوسف فإنها استعانت عليه لإيقاعه في الحرام بأمور كثيرة :-


الصفحة التالية
Icon