أولاً: راودته هي، فلم يبدأ الشر منه ولكن بدأ منها، والمرأة إذا دعت الرجل إلى الحرام غير إذا دعى الرجل المرأة للحرام، لأنها إذا دعت الرجل إلى الحرام أزالت الحواجز النفسية فالرجل يخشى إذا دعا المرأة إلى الحرام أن ترفض أو تستنجد بأهلها لكن إذا المرأة دعته للحرام... ، ولذلك قال ﷺ في السبعة الذين يظلهم الله في ظله (ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال )١٨. لماذا ؟ لأن الحرام صار سهل لأنها هي التي دعته.
ما هي وسائل الجذب ؟
أولا : راودته.
ثانيا : هو في بيتها أي ليس غريباً، يُشك فيه إذا دخل البيت. ١٩
ثالثا : أنها غلقت الأبواب وغاب الرقيب وهذا أدعى للوقوع في الحرام.
رابعا : أنها شجعته على ذلك و قالت هيت لك. تعالى....... هيا.
خامسا : أنه كان شاباً، وداعي الزنا عند الشباب أكبر.
سادسا : أنها كانت سيدته لها عليه الأمر و النهى و الطاعة.
سابعا : كان عبداً و داعي الزنا عند العبد أكبر من الحر لأن الحر يخشى الفضيحة أما العبد فينظر إليه من مستوى أدنى.
ثامنا : أن الرجل كان غريباً عن البلد، والغريب لا يخشى الفضيحة مثل بن البلد ويوسف كان غريباً.
تاسعا : أن المرأة كانت جميلة وداعي الزنا بالجميلة أكبر.
عاشرا : أن المرأة كانت ذات سلطان تدافع عنه يعنى عن حبيبها فيكون داعي الزنا أكبر.
حادي عشر : أن زوجها ما عنده غيره فهو بالرغم من علمه بما حصل إلا انه أبقى الحبل على الغارب، فما اخرج يوسف وفصَلَه عن زوجته و بقى الأمر كما هي عليه فقط يعنى (أعرض عن هذا.......) (استغفري لذنبك.....).
ثاني عشر : أنها استعانت عليه بكيد النسوة زيادةً للفتنة.
ثالث عشر : أنها هددته بالسجن.
إذاً هناك أسباب كثيرة جداً داعية إلي أنه يزنى ومع ذلك صمد فلم يزنى و بالتالي فإنه بلغ عند الله شأناً عظيماً.