أن يكون ظرفاً للمكان، كما تقول: ترونهم أمامكم (١).
﴿والله يؤيد﴾ أي: يقوّي.
﴿بنصره من يشاء إن في ذلك﴾ إشارة إلى النصر، أو إلى رؤيتهم مِثْلَيْهم.
﴿لعبرةً﴾ لدلالة موصلة إلى العلم، أو لآية يُعبَر منها من منزلة الجهل إلى منزلة العلم.
﴿لأولي الأبصار﴾ أي: لأولي العقول. يقال: لفلان بَصَرٌ بهذا، أي: علم ومعرفة.
زين لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِقوله تعالى: ﴿زُيِّن للناس﴾ سبق الكلام عليه في البقرة.
و ﴿الشهوات﴾ جمع شهوة، وهي: ميل الطبع وتوقان النفس، والمراد بها: المشتهيات.
﴿من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة﴾ والقناطير: جمع قنطار.
قال ابن دريد (٢) : أحسِبُ أنه فارسي معرَّب.

(١)... الوسيط (١/٤١٧).
(٢) في جمهرة اللغة (٣/٣٤٠).
... وابن دريد هو: محمد بن الحسن بن دريد الأزدي، أبو بكر البصري، إمام عصره في اللغة والآداب والشعر، توفي سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة (سير أعلام النبلاء ١٥/٩٦، ووفيات الأعيان ٤/٣٢٣).


الصفحة التالية
Icon