وكان ابن عمر يُحيي الليل، فإذا جاء وقت السَحَر قعد يستغفر ويدعو حتى يصبح (١).
وذهب جماعة، منهم مجاهد وقتادة [والضحاك] (٢)، إلى أن المراد بالمستغفرين: المُصَلُّون (٣).
وقال ابن كيسان: يعني صلاة الصبح في جماعة (٤).
وتوسط الواو بين الصفات للدلالة على كمالهم في كل صفة.
شهد اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قائمابِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١٨) إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآَيَاتِ اللَّهِ فَإِن اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (١٩) فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (٢٠)
(٢) زيادة من زاد المسير (١/٣٦١).
(٣) أخرجه الطبري (٣/٢٠٨) عن قتادة.
(٤) أخرجه الثعلبي (٣/٣٠) عن ابن كيسان، وابن أبي شيبة (٧/١٨٦)، وابن أبي حاتم (٢/٦١٦) كلاهما عن زيد بن أسلم. وذكره السيوطي في الدر المنثور (٢/١٦٤) وعزاه لابن أبي شيبة وابن أبي حاتم.