طهارتها من دنس الآثام.
وقيل: هو استعارة عن حُسْن التربية.
قوله: ﴿وكفَّلها زكريا﴾ قرأ أهل الكوفة: "كفلها" بالتشديد، "زكريا" بالقصر، حيث جاء، إلا أبا بكر عن عاصم، فإنه يمد "زكريا" حيث جاء كالباقين (١).
قال ابن دريد (٢) : هو اسم أعجمي.
الإشارة إلى القصة
قال العلماء بالتفسير والسِّيَر: لما وضعت حنّة مريم لفّتها في خرقة وحملتها إلى البيت المُقَدَّس، وفاءً بنذرها، فوضعتها عند الأحبار، أبناء هارون، وهم يومئذ يلونه كما تلي الحَجَبة الكعبة، فقالت: دونكم بهذه النذيرة، فتنافسوا فيها، لأنها بنتُ إمامهم، وصاحب قربانهم، فقال زكريا: أنا أحق بها، وعندي خالتُها، فامتنعوا إلا أن يقترعوا، فساروا إلى نهر الأردن، وكانوا سبعة وعشرين رجلاً (٣).
قال ابن عباس: قالوا: نطرح أقلامنا، فمن صعد قلمه مغالباً لجرية الماء فهو أحق بها (٤).
(٢) جمهرة اللغة (٢/٣٢٤).
(٣) أخرجه الطبري (٣/٢٤٣)، وابن أبي حاتم (٢/٦٣٩)، والثعلبي (٣/٥٦)، والبيهقي (١٠/٢٨٦). وذكره السيوطي في الدر المنثور (٢/١٨٥) وعزاه للبيهقي في سننه عن ابن مسعود وابن عباس وناس من الصحابة.
(٤) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (١/٣٧٩).