وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (٥٠) إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (٥١) * فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (٥٢) رَبَّنَا آَمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (٥٣) وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ اخحب
قوله: ﴿ونعلّمه الكتاب﴾ وقرأ نافع وعاصم: "ويُعلِّمه" بالياء (١)، عطفاً على "يبشرك"، و"يكلّم".
قال ابن عباس: نعلمه كتب النبيين وعلمهم، [ ﴿والحكمة﴾ : الفقه] (٢) وقضاء النبيين (٣).
وقيل: الكتاب: الكتابة.
﴿ورسولاً﴾ أي: ويكلِّم الناس رسولاً، أو: ونجعله رسولاً. أو هو معطوف على "وجيهاً" (٤).
﴿أنّي أخلق لكم﴾ موضعه خفض، بدل من "آية"، أو رفع على معنى: الآية:
(٢)... في الأصل: والفقه والحكمة. والتصويب من زاد المسير (١/٣٩١).
(٣) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (١/٣٩١).
(٤)... انظر: التبيان (١/١٣٥)، والدر المصون (٢/١٠٠) وما بعدها.