مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (٥٥) فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (٥٦) وَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (٥٧) ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآَيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ اخرب
قوله تعالى: ﴿إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك﴾ "إذ" ظرف لـ "خير الماكرين"، أو لـ "مكر الله" (١).
قال ابن قتيبة (٢) : التوفّي من استيفاء العدد. يقال: تَوَفَّيْتُ واسْتَوْفَيْتُ (٣).
قال الحسن وابن جريج وابن قتيبة (٤) والفرّاء (٥) في آخرين: المعنى: إني قابضك [من الأرض] (٦) وافياً تاماً، من غير أن تنالَ اليهود منك شيئاً (٧).
﴿ورافعك﴾ من الدنيا، ﴿إليّ﴾ من غير موت.
وقال الربيع بن أنس: المعنى: إني مُنيمك، ورافعك إليّ في نومك (٨)، من قوله:
(٢) انظر: زاد المسير (١/٣٩٦).
(٣) انظر: اللسان، مادة: (وفى).
(٤) تفسير غريب القرآن (ص: ١٠٦).
(٥)... معاني الفرّاء (١/٢١٩).
(٦) زيادة من الوسيط (١/٤٤١)، وزاد المسير (١/٣٩٦).
(٧) أخرجه الطبري (٣/٢٩٠)، وابن أبي حاتم (٢/٦٦١-٦٦٢) عن الحسن. وذكره الماوردي (١/٣٩٧)، والواحدي في الوسيط (١/٤٤١)، وابن الجوزي في زاد المسير (١/٣٩٦)، والسيوطي في الدر المنثور (٢/٢٢٥) وعزاه لابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن.
(٨) أخرجه الطبري (٣/٢٨٩)، وابن أبي حاتم (٢/٦٦١). وذكره الماوردي (١/٣٩٧).