﴿يختص برحمته﴾ وهي النبوة، في قول مجاهد (١)، والقرآن والإسلام، في قول ابن جريج (٢).
﴿والله ذو الفضل العظيم﴾ على أوليائه وأهل طاعته.
* وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قائما ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (٧٥) بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ اذدب
قوله تعالى: ﴿ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك﴾ (٣) قال ابن عباس: أَوْدَعَ رجلٌ عبد الله بن سلام ألفاً ومائتي أوقية من ذهب فأدَّاها إليه، فمدحه الله بهذه الآية، وأودع رجل فنحاص بن عازوراء (٤) ديناراً، فخانه، فذمَّه الله بهذه الآية (٥).
(٢)... أخرجه الطبري (٣/٣١٦). وذكره الماوردي (١/٤٠٢)، والواحدي في الوسيط (١/٤٥٠)، وابن الجوزي في زاد المسير (١/٤٠٨)، والسيوطي في الدر المنثور (٢/٢٤٢) وعزاه لابن جرير.
(٣)... كتب مقابلها في الأصل: بلغ محمد بن أحمد قراءة بمسجد الرقي مجلساً ثالثاً.
(٤)... فنحاص بن عازوراء: من أحبار اليهود الذين كانوا يسألون رسول الله - ﷺ - ويتعنتونه ويأتونه اللبس ليلبسوا الحق بالباطل، من بني قينقاع، وكان من علمائهم وصاحب بيت مدراسهم، وهو الذي نسب الفقر إلى الله والغنى لليهود (السيرة لابن هشام ٣/٩٦-٩٧).
(٥)... ذكره الواحدي في الوسيط (١/٤٥١)، وابن الجوزي في زاد المسير (١/٤٠٨).