ظالمون} " (١). هذا حديث صحيح انفرد بإخراجه مسلم.
أخبرنا الشيخان أبو القاسم السلمي، وأبو الحسن علي بن رُوزبة البغداديان قالا: أخبرنا أبو الوقت، أخبرنا الداودي، أخبرنا السرخسي، أخبرنا الفربري، أخبرنا البخاري، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا إبراهيم بن سعد، حدثنا ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة: "أن رسول الله - ﷺ - كان إذا أراد أن يدعو على أحد، أو يدعو لأحد قنت بعد الركوع، فربما قال -إذا قال: "سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد"-: اللَّهم أنج الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة، اللَّهم اشدد وطأتك على مضر، واجعلها عليهم سنين كسنيّ يوسف. يجهر بذلك، وكان يقول في بعض صلاته، في صلاة الفجر: اللَّهم العن فلاناً وفلاناً، لأحياء من العرب، حتى أنزل الله: ﴿ليس لك من الأمر شيء﴾ " (٢).
ورواه أيضاً البخاري من حديث الزهري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، "أنه سمع رسول الله - ﷺ -، إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الأخيرة من الفجر يقول: "اللَّهم العن فلاناً وفلاناً وفلاناً". بعدما يقول: "سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد"، فأنزل الله: ﴿ليس لك من الأمر شيء -إلى قوله:- فإنهم ظالمون﴾ " (٣). وهذا حديث صحيح.
(٢)... أخرجه البخاري (٤/١٦٦١ ح٤٢٨٤).
(٣)... أخرجه البخاري (٤/١٦٦١ ح٤٢٨٣).