وقال أنس بن مالك: التكبيرة الأولى من العبادة (١).
وقال الضحاك: إلى الجهاد (٢).
﴿وجنة عرضها السموات والأرض﴾ قال سعيد بن جبير: لو أُلصِق بعضهن إلى بعض كانت الجنة في عرضهن (٣).
قال ابن عباس: يريد: لرجل واحد من أوليائه (٤).
قال الزهري: فأما الطول فلا يعلمه إلا الله (٥).
وقال ابن عباس رضي الله عنهما في رواية أبي صالح: الجنان أربعة: جنة عدن -وهي الدرجة العليا-، وجنة الفردوس، وجنة النعيم، وجنة المأوى، كل جنة منها كعرض السموات والأرض لو وُصِلَ بعضها إلى بعض (٦).
وقال ابن قتيبة (٧) : أراد بالعرض: السَّعَة، ولم يرد العرض الذي يخالف الطول،

(١)... ذكره الثعلبي (٣/١٤٨)، وابن الجوزي في زاد المسير (١/٤٦٠)، والسيوطي في الدر المنثور (٢/٣١٤) وعزاه لابن المنذر.
(٢)... ذكره الثعلبي (٣/١٤٨)، وابن الجوزي في زاد المسير (١/٤٥٩).
(٣)... أخرجه ابن أبي حاتم (٣/٧٦٢) بسند حسن. وذكره السيوطي في الدر المنثور (٢/٣١٤-٣١٥) وعزاه لابن أبي حاتم.
(٤) ذكره الواحدي في الوسيط (١/٤٩٢).
(٥) ذكره القرطبي في تفسيره (٤/٢٠٥). وقد نبه تعالى بالعرض عن الطول؛ لأن الغالب أن الطول يكون أكثر من العرض، والطول إذا ذكر لا يدل على قدر العرض.
(٦) ذكره الواحدي في الوسيط (١/٤٩٢). وقد أخرج البخاري في صحيحه (٦/٢٧٠٠ ح٦٩٨٧) عن النبي - ﷺ - أنه قال: "... فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس، فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة، وفوقه عرش الرحمن، ومنه تُفجَّر أنهار الجنة".
(٧) تفسير غريب القرآن (ص: ١١١-١١٢).


الصفحة التالية
Icon