وقد اعتمد الرسعني في بيان معاني الآيات أحسن طرق التفسير، فهو يفسر الآية بالقرآن وقراءاته، ثم بالأحاديث الواردة، ثم بأقوال الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين، وإيراد أسباب النزول المروية عنهم، ثم باللغة العربية.
ثم يسوق الأحاديث النبوية بأسانيده المتصلة إلى رسول الله - ﷺ -، أما ما يذكره عن الصحابة أو التابعين من الروايات فغالباً ما يذكرها دون إسناد.
وقد سقط من أول الكتاب المقدمة والفاتحة والبقرة وصدر آل عمران، وسقط منه أيضاً سورة المائدة كلها، ومائة وسبع وعشرين آية من الأنعام.
نسأل الله أن يوفقنا للعثور على القسم المفقود من الكتاب ليتم إضافته إلى الموجود منه، إنه على كل شيء قدير.
هذا وقد قدمنا بين يدي الكتاب دراسة وافية عنه، وقسمنا هذه الدراسة إلى مقدمة وستة مباحث:
ففي المقدمة تكلمنا عن مقاصد البحث في كتاب "رموز الكنوز".
وفي المبحث الأول: ذكرنا ترجمة المؤلف، وقد تناولت حياة المؤلف الشخصية والعلمية.
المبحث الثاني: ذكرنا فيه التعريف بكتاب رموز الكنوز: (نسبة الكتاب للمؤلف - قيمة الكتاب العلمية - عناية العلماء بكتاب "رموز الكنوز" - منهج المؤلف في كتابه "رموز الكنوز").
المبحث الثالث: موارد الرسعني في كتابه: "رموز الكنوز".
المبحث الرابع: منهج العمل في التحقيق.
المبحث الخامس: منهج العمل في التعليق.
المبحث السادس: التعريف بالنسخ الخطية لكتاب "رموز الكنوز".
(١/ ٤)