طال (١).
الثالث: نبات الشعر الخشن حول الفرج، خلافاً لأبي حنيفة وأحد قولي الشافعي (٢).
وشَذَّ مالك فجعل غلظ الصوت وانشقاق الأَرْنَبَة بلوغاً في حق الغلام.
وسببان يختصان بالنساء وهما: الحيض والحمل.
الشرط الثاني: الرُّشْد، وقد ذكرناه.
فإن اختلَّ أحد الشرطين لم يَنْفَكّ عنه الحَجْر أبداً.
وقال أبو حنيفة: ينفك عنه الحَجْر إذا بلغ خمساً وعشرين سنة، وإن كان مفسداً لماله، إني لأستحي أن أحجر على من يصلح أن يكون جَدّاً (٣).
وقال مالك: إن كانت جارية، بقي الحَجْر عليها إلى أن تتزوج، فتكون تصرفاتها معلقة بإذن زوجها إلى أن تكبر وتجرب، فتصير مطلقة التصرف (٤).

فصل


واتفق جماهير الأمة، ومشاهير الأئمة على شرعية الحَجْر على السفيه المبذِّر منهم: عليّ، وعثمان، والزبير، وعائشة، وابن عباس، وعبد الله بن جعفر، وفقهاء المدينة، وفقهاء الشام، والأئمة الثلاثة، وصاحبا أبي حنيفة (٥)، وإسحاق إمام
(١) انظر: الهداية (٣/٢٤٨)، وحاشية الدسوقي (٣/٢٩٣)، والمهذب (١/٣٣٠)، والمغني (٤/٢٩٧).
(٢) انظر: المصادر السابقة.
(٣) انظر: الهداية (٣/٢٤٨).
(٤) انظر: بداية المجتهد (٢/٣٤٠).
(٥) وهما محمد بن الحسن الشيباني، وأبو يوسف يعقوب بن إبراهيم الكوفي الأنصاري.


الصفحة التالية
Icon