المبحث الثاني: التعريف بكتاب رموز الكنوز
١٣. اسم الكتاب:
هو: "رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز".
هذا الاسم انفرد به صاحب كشف الظنون (١)، وأما بقية من ترجم للمؤلف فقد ذكر الكتاب باسم: "رموز الكنوز"، وكذا جاء الاسم مكتوباً على طُرة بعض أجزاء الكتاب.
كما أنه جاء على غلاف بعض الأجزاء تسميته بتفسير القرآن العظيم.
وقد قال المؤلف في ثنايا الكتاب (٢): "لما انتهيت مرة في تدريس الكتاب العزيز إلى هذه الآية أورد عليّ رجل فاضل إشكالاً"، فدل ذلك على أن المؤلف ذكر الجزء الثاني من العنوان في طيات تفسيره، وهذا شاهد لما ذهب إليه صاحب كشف الظنون.
ولعل من ذكره باسم "رموز الكنوز" من غير إضافة هو من باب الاختصار في سرد الأسماء، وهذا ما نراه في المؤلفات التي تعرف بالأشخاص، والمؤلفات التي تعرف بالكتب. والله أعلم.
وقد اقتصر بعض مترجميه على قولهم: ألف كتاباً في التفسير، دون التعرض لاسمه.
ونقل الأدنروي في طبقات المفسرين عن كتاب "أسامي الكتب" أن اسم كتاب الرسعني "الرمز الكنيز في تفسير الكتاب العزيز" (٣). وهذا مما انفرد به

(١) كشف الظنون (١/ ٩١٤).
(٢)... (١/ ٣٣٦).
(٣) طبقات المفسرين (ص: ٢٤٣).
(١/ ٥٧)


الصفحة التالية
Icon