ابن عباس (١).
وقرأ سعيد بن جبير وعكرمة: "الجُمْل" بضم الجيم وسكون الميم (٢).
قال ابن الأنباري: الجُمَل يحتمل أمرين: يجوز أن يكون بمعنى الجَمَل، ويجوز أن يكون بمعنى جملة من الجمال قيل في جمعها جمل، كما يقال حُجْرة وحُجَر، وظُلْمة وظُلَم. وكذلك من قرأ الجُمْل يسوغ له أن يقول: الجُمْل بمعنى الجَمَل، وأن يقول الجُمْلُ جمع جملةٍ، مثل: بسرة وبسر (٣).
وقرأ ابن عباس في رواية عطاء بن السائب (٤) والضحاك والجحدري: بضم الجيم والميم والتخفيف (٥).
وقال ابن جني (٦) : الجُمَّلُ بالتثقيل، والجُمُل بالتخفيف، فكلامهما: الحَبْل الغليظ.
وأما الجُمْل فيجوز أن يكون جمع جمَل كأَسَدٍ وأُسْد، وكذلك المضموم الميم أيضاً كأُسُد.
وقرأ أبو المتوكل وأبو الجوزاء وأبو [السَّمَّال] (٧) :"الجَمْل" بفتح الجيم
(٢)... انظر هذه القراءة في: زاد المسير (٣/١٩٨)، والدر المصون (٣/٢٧٠).
(٣)... زاد المسير (٣/١٩٨).
(٤)... في زاد المسير: عطاء بن يسار.
(٥)... انظر هذه القراءة في: زاد المسير (٣/١٩٨)، والدر المصون (٣/٢٧٠).
(٦)... المحتسب (١/٢٤٩).
(٧) في الأصل: السماك. والصواب ما أثبتناه. انظر ترجمته في: لسان الميزان (٤/٤٧٥)، والمغني في الضعفاء (٢/٧٨٩).
(١/١٢١)