وهم الذين آمنوا (١). كذا حكاه ابن ماكولا (٢).
قال مقاتل (٣) : واسم أكبرهم: شمعون.
﴿ قالوا أئنّ لنا لأجراً ﴾ قرأ الحرميان وحفص: "إن لنا" بهمزة واحدة مكسورة على الخبر (٤). وقرأ الباقون بالاستفهام، على ما عرف من تفاصيل مذهبهم.
قال أبو علي الفارسي في هذه القراءة (٥) : هو أشبه بهذا الموضع؛ لأنهم لم يقطعوا على أن لهم الأجر، وإنما استفهموا عنه.
﴿ قال نعم وإنكم لمن المقربين ﴾ فضمن لهم الأجر عليه وزادهم قربهم إليه.
والمعنى: إنكم لمن المقربين عندي في المنزلة إن غلبتم موسى.
ويروى: أن السحرة قالوا لفرعون: أرنا موسى نائماً، ففعل، فوجدوه تحرسه عصاه، فقالوا: ما هذا بسحر الساحر؛ [لأن الساحر] (٦) إذا نام بطل سحره، [فأبى] (٧) إلا أن يعارضوه (٨).
(قالوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ (١١٥) قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا

(١)... أخرجه ابن أبي حاتم (٨/٢٧٦٦). وذكره السيوطي في الدر (٣/٥١٥) وعزاه لابن أبي حاتم.
(٢)... الإكمال (٤/٢٤٩).
(٣)... تفسير مقاتل (١/٤٠٨).
(٤)... الحجة للفارسي (٢/٢٥٨)، والحجة لابن زنجلة (ص: ٢٩٢)، والكشف (١/٤٧٢)، والنشر (٢/٢٧١)، وإتحاف فضلاء البشر (ص: ٢٢٨)، والسبعة في القراءات (ص: ٢٨٩).
(٥)... الحجة (٢/٢٥٨).
(٦)... زيادة من الكشاف (٣/٧٨).
(٧)... في الأصل: فأبوا. والتصويب من الكشاف، الموضع السابق.
(٨)... ذكره الزمخشري في الكشاف (٣/٧٨). وانظر: البغوي (٣/٢٢٥).
(١/٢٢٠)


الصفحة التالية
Icon