كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي ں@ƒدنآuژَ خ) بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ اتجذب
﴿ وقالوا مهما تأتنا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين ﴾ الذي عليه حذّاق النحاة: أن "مهما" كلمة تستعمل للشرط والجزاء، أصلها "ما ما" الأولى للجزاء، والثانية زيدت للتوكيد، كما في سائر حروف الجزاء، نحو: ﴿ فإما تثقفنهم في الحرب ﴾ [الأنفال: ٥٧]، ومتى ما، ثم إنهم قلبوا الألف في الأولى هاء؛ فراراً من تكرير المتجانسين، وهذا قول الخليل وسيبويه وسائر البصريين (١).
قال ابن زيد: معناه: ما تأتنا به، والثانية زائدة (٢).
وقال الكسائي: "مَهْ" للزجر، و"ما" للجزاء (٣).
قال الواحدي (٤) : ومعنى الآية: أنهم قالوا لموسى: متى ما أتيتنا بآية، مثل: اليد والعصا، لتسحرنا بها فإنا لن نؤمن لك.
وهذا كلام مدخول فيه على الواحدي، فإن "مهما" ليست من أسماء الزمان.
(٢)... أخرجه الطبري (٩/٣٠)، وابن أبي حاتم (٥/١٥٤٤). وذكره السيوطي في الدر (٣/٥١٩) وعزاه لابن جرير وابن أبي حاتم.
(٣)... انظر: الدر المصون (٣/٣٢٩).
(٤)... الوسيط (٢/٣٩٨).
(١/٢٣٣)