في فيّ، فيصير الماء في فمها دماً (١).
فقال فرعون: يا موسى قسمٌ لئن [كشفت] (٢) عنا الرجز لنؤمنن بك ولنرسلن معك بني إسرائيل، فدعا موسى ربه فكشف عنهم، فلم يؤمنوا ولم يرسلوا معه قومه، فلذلك قوله: ﴿ فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات ﴾.
قال ابن قتيبة (٣) : بين الآية والآية فصلٌ.
قال المفسرون: كانت الآية تمكث فيهم من السبت إلى السبت، ثم يبقون عقيب رفعها شهراً في عافية، ثم تأتيهم الآية الأخرى (٤).
قال وهب بن منبه: بين الآية والآية أربعون يوماً (٥).
قال ابن عباس رضي الله عنهما: مكث موسى عليه السلام في آل فرعون بعدما غلب السحرة عشرين سنة يريهم الآيات (٦).
وقيل: "آيات مفصلات" أي: مبيناتٍ واضحاتٍ لذوي العقول.
والنصب في "آيات" على الحال (٧).

(١)... أخرجه الطبري (٩/٣٧-٣٨).
(٢)... في الأصل: شكفت.
(٣) تفسير غريب القرآن (ص: ١٧١).
(٤)... أخرجه الطبري (٩/٤٠). وذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٣/٢٥١)، والسيوطي في الدر (٣/٥٢٤) وعزاه لابن المنذر عن ابن عباس.
(٥)... زاد المسير (٣/٢٥١).
(٦)... مثل السابق.
(٧)... انظر: التبيان للعكبري (١/٢٨٣)، والدر المصون (٣/٣٣١).
(١/٢٣٨)


الصفحة التالية
Icon