وقيل: إن ذلك استعارة من قربه سبحانه وتعالى من عباده بعلمه، كما قال تعالى: ﴿ونحن أقرب إليه من حبل الوريد﴾ [ق: ١٦]. وقال تعالى: ﴿وهو معكم أينما كنتم﴾ [الحديد: ٤].
وقيل: هو تقليب قلوب العباد ما بين خوف وأمن، وحل وعزم، وذكر ونسيان، وكفر وإيمان، وغير ذلك من الأحوال المتناقضة.
ثم حرّضهم على الإجابة معلماً لهم أنهم يموتون ثم ينشرون فقال: ﴿وأنه إليه تحشرون﴾.
واتقوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَن اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ
قوله تعالى: ﴿واتقوا فتنة﴾ أي: احذروا ما ينشأ عن الخلاف وافتراق الكلمة من القتل وغيره.
قال الزبير رضي الله عنه: لقد قرأناها زماناً وما ندري أنا من أهلها، فإذا نحن المعنيون بها (١).
وقال الحسن: نزلت في علي وعمار وطلحة والزبير (٢).
قال السدي: أصابتهم الفتنة يوم الجمل (٣).
(٢)... أخرجه الطبري (٩/٢١٨).
(٣)... مثل السابق.
(١/٤٠١)