قوله تعالى: ﴿إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله﴾ قال ابن عباس وجمهور المفسرين: نزلت في المُطْعمين يوم بدر، وكانوا اثني عشر رجلاً: عتبة وشيبة ابنا ربيعة بن عبد شمس، ومُنبِّه ونُبَيْه ابنا الحجاج، وأبو جهل والحارث ابنا هشام بن المغيرة بن عبدالله بن عمر بن مخزوم القرشيان المخزوميان، [والنضر] (١) بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار القرشي، [وزمعة] (٢) بن الأسود، وأبو البختري بن هشام، وأبيّ بن خلف بن وهب الجمحي القرشي، وحكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي ابن أخي خديجة زوج النبي - ﷺ -، والعباس بن عبدالمطلب (٣).
وقال مجاهد وسعيد بن جبير: نزلت في أبي سفيان بن حرب، وكان استأجر يوم أُحُد [ألفين] (٤) من الأحابيش لقتال رسول الله - ﷺ -، سوى من استجاش من العرب (٥).
قال ابن إسحاق، عن رجاله: لما رجع الموتورون يوم بدر كلّموا أبا سفيان وأرباب الأموال والتجارات التي كانت في العير، فقالوا: يا معشر قريش! إن
(٢)... في الأصل: وزعمة.
(٣)... ذكره الواحدي في الوسيط (٢/٤٥٨-٤٥٩)، وفي أسباب النزول (ص: ٢٤٠)، وزاد المسير (٣/٣٥٥).
(٤) زيادة من مصادر التخريج.
(٥)... أخرجه الطبري (٩/٢٤٤)، وابن أبي حاتم (٥/١٦٩٧). وذكره الواحدي في أسباب النزول (ص: ٢٤٠)، والسيوطي في الدر المنثور (٤/٦٣) وعزاه لابن سعد وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وأبي الشيخ وابن عساكر عن سعيد بن جبير.
(١/٤٢٧)