[عن أبي عبيد الله مسلم بن مشكم قال: خرجت مع شداد بن أوس فنزلنا مرج الصفر، فقال: ائتوني بالسفرة نبعث بها، فكان القوم يحفظونها منه، فقال: يا بني أخي، لا تحفظوها عني، ولكن احفظوا مني ما سمعت من رسول الله - ﷺ -: "إذا اكتنز الناس الدنانير والدراهم، فاكتنزوا هؤلاء الكلمات: اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد] (١) وأسألك شكر نعمتك، وأسألك قلباً سليماً، وأسألك لساناً صادقاً، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم، إنك أنت علام الغيوب" (٢).
إن عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ
قوله تعالى: ﴿إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً﴾ قال الزجاج (٣) : أعلم الله عز وجل أن عدة شهور المسلمين التي تُعُبِّدُوا بأن يجعلوها لسَنَتِهم اثنا عشر شهراً على منازل القمر، واستهلال الأهلة.
﴿في كتاب الله﴾ وهو اللوح المحفوظ.
(٢) أخرجه ابن حبان (٣/٢١٥-٢١٦)، وابن أبي شيبة (٦/٤٦)، والحاكم في المستدرك (١/٦٨٨).
(٣) معاني الزجاج (٢/٤٤٥-٤٤٦).
(١/٤٨٨)