وفي الحديث: "أن رجلاً قال: يا رسول الله، أي الصلاة أفضل؟ قال: طول القنوت. قال: فأي الصدقة أفضل؟ قال: جهد المقل. قال: فأي المؤمنين أكمل إيماناً؟ قال: أحسنهم خلقاً" (١).
استغفر لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ارةب
قوله تعالى: ﴿استغفر لهم أو لا تستغفر لهم﴾ قال ابن عباس: لما نزل وعيد اللامزين قالوا: يا رسول الله، استغفر لنا، فنزلت هذه الآية، فقال رسول الله - ﷺ -: سوف أزيد على السبعين لعل الله يغفر لهم، فنزلت: ﴿سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم﴾ (٢) [المنافقون: ٦].
فإن قيل: النبي صلوات الله عليه وسلامه أفصح العرب لساناً، وأعلمهم بمواقع البيان ومقاصد الخطاب، فكيف قال: سوف أزيد على السبعين، مع
(٢) أخرجه الطبري (١٠/١٩٩)، وابن أبي حاتم (٦/١٨٥٤) كلاهما عن قتادة. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٣/٤٧٧)، والسيوطي في الدر المنثور (٤/٢٥٣-٢٥٤) وعزاه لابن جرير وابن أبي حاتم عن عروة.
(١/٥٦٠)