خُرُوجاً: طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَخُرُوجُ الدَّابَّةِ عَلَى النَّاسِ ضُحًى. قَالَ عَبْدُ الله بن عمرو: ويمكث الناس بعد طلوعها، فَأَيَّتُهُمَا خَرَجَتْ قبل فَالأُخْرَى مِنْهَا قَرِيبٌ" (١).
وقال عبد الله بن عمرو: يمكث الناس بعد طلوع الشمس من مغربها مائة وعشرين سنة (٢).
قوله تعالى: ﴿لم تكن آمنت من قبل﴾ صفة لقوله: "نفساً" (٣).
وقوله: ﴿أو كسبت﴾ عطف على "آمنت" (٤)، وإنما لم ينفعها الإيمان؛ لأنها اضطرت إليه عند رؤية الآية الخارقة، وسقط معنى التكليف والإيمان الاختياري.
﴿قل انتظروا﴾ ما توعدكم الله به في هذه الآية وغيرها، ﴿إنا منتظرون﴾ ذلك لكم.
إن الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ
قوله تعالى: ﴿إن الذين فارقوا دينهم﴾ قرأ عليّ عليه السلام وحمزة والكسائي: "فارقوا" بزيادة ألف. وقرأ باقي القُرَّاء السَّبعة: "فرّقوا" بتشديد الرَّاء من غير
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة (٧/٥٠٦). وذكره السيوطي في الدر (٣/٣٩١) وعزاه لابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر.
(٣) انظر: التبيان (١/٢٦٦)، والدر المصون (٢/٢٢٤).
(٤) انظر: الدر المصون (٢/٢٢٤).
(١/٥٩)