قال الشاعر:
................................ عندي لكلِّ مُخاصِمٍ ميزانُه (١)
يعني: مثل كلامه ولفظه.
وقوله: ﴿ بما كانوا بآياتنا يظلمون ﴾ أي: يكذبون بها ظلماً.
قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: إنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه يوم القيامة باتباعهم في الدنيا الحق وثقله عليهم، وحُقَّ لميزان لا يوضع فيه إلا الحق أن يكون ثقيلاً، وإنما خفّت موازين من خفت موازينه يوم القيامة باتباعهم في الدنيا الباطل وخفته عليهم، وحُقَّ لميزان لا يوضع فيه إلا الباطل أن يخف (٢).
ولقد مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ قوله تعالى: ﴿ ولقد مكناكم في الأرض ﴾ أي: وطأناها لكم وسهلناها لكم قراراً.
وقال ابن عباس: ملكناكم في الأرض (٣)، على أن الخطاب لقريش.
﴿ وجعلنا لكم فيها معايش ﴾ أي: ما تعيشون به من المطاعم والمشارب، أو ما
(٢)... أخرجه الطبري (٢٦/١٨). وانظر: الوسيط (٢/٣٥١). وذكره السيوطي في الدر (٧/٤٤٣) وعزاه لابن جرير عن مجاهد قال: دعا أبو بكر عمر رضي الله عنهما فقال له: إني موصيك بوصية أن تحفظها... إنه إنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه... فذكره.
(٣)... ذكره الواحدي في الوسيط (٢/٣٥٢).
(١/٨٤)