وتحية الملائكة إياهم: سلام.
والنون في قوله: "أن الحمد لله" هي المخففة من الثقيلة. وأصله: أنه الحمد، على إضمار الشأن، كقول الشاعر:
............................. أَنْ هَالِكٌ كُلُّ مَنْ يَحْفَى وَيَنْتَعِلُ (١)
وقرأتُ على الشيخين أبي البقاء عبدالله بن الحسين العكبري وأبي عمرو عثمان بن القاسم الياسري رحمهما الله تعالى ليعقوب [الحضرمي] (٢) من رواية أبي حاتم سهل بن محمد السجستاني عنه: "أَنَّ" [بالتشديد] (٣)، "الحمدَ" بالنصب (٤).
* وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ اتتب
قوله تعالى: ﴿ولو يعجل الله للناس الشر... الآية﴾ قيل: إنها نزلت في النضر بن الحارث حين قال: ﴿اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك... الآية﴾ (٥) [الأنفال: ٣٢].
والمعنى: لو يعجل الله للناس العذاب والشر إذا دعوا به على أنفسهم وقت الغضب والضجر ﴿لَقُضِيَ إليهم أجلهم﴾.
(٢)... في الأصل: الحرمي.
(٣)... في الأصل: بالتشدد.
(٤)... إتحاف فضلاء البشر (ص: ٢٤٧).
(٥)... ذكره الواحدي في الوسيط (٢/٥٤٠)، وزاد المسير (٤/١١).
(١/١٥)