هلاكك ويبغوك الغوائل.
﴿إن الشيطان للإنسان عدو مبين﴾ فتحمله عداوته على إهلاكهم وإهلاكك، فيحتالوا لك في كل شر فيهلكوك، ويتورطوا في معصية الله، وقطع الرحم، وعقوق الوالد.
وكذلكيَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آَلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ادب
قوله تعالى: ﴿وكذلك يجتبيك ربك﴾ أي: ومثل ذلك الاجتباء، يعني: كما اجتباك ربك لمثل هذه الرؤيا الدالة على ارتفاع مكانك وكبرياء شأنك، كذلك يجتبيك ويصطفيك لأمور عظام.
﴿ويعلمك من تأويل الأحاديث﴾ قال ابن عباس: تعبير الرؤيا (١).
والرؤيا إما أن تكون حديث النفس، أو الملك، أو الشيطان. وتأويلها: تفسيرها وعبارتها.
وقيل: معاني كتب الله وحكم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
﴿ويتم نعمته عليك﴾ بالنبوة، واستحكام الملك في الدنيا، وارتفاع المنازل في الجنة.
﴿وعلى آل يعقوب﴾ أولاده وأهله المختصين بالنبوة، {كما أتمها على أبويك من
(١/٢٧٥)