على قارعة الطريق، فلما طلعت عليه الشمس وحمي بها تحرّك، فأُخذ وشُقَّ، فخرج منه سبعة أولاد ذكور، عاشوا جميعاً، وكانوا خَلْقاً سوياً، إلا أنه كان في أعضادهم قِصَر. قال: وصارعني رجل منهم فصرعني، فكنت أُعَيَّر فيُقال لي: صرعك سُبُعُ رجل.
ومنه جسد الولد، فإنه يكون تاماً ومخدجاً (١) وزائداً.
ولقد شاهدت برأس عين (٢) وهي مولدي [ومنشئي] (٣) جارية ولدتها يهودية في سنة تسع عشرة وستمائة، ولها وجهان في رأس واحد، وأربعة أيْدٍ، وأربعة أرجُل، وأربعة آذان، وردفان، وفرجان، كأنهما جاريتان ألصق ظهر إحداهما بظهر الأخرى.
وكذا زمن الحمل ينقص عن تسعة أشهر، فإن عبد الملك بن مروان ولد لستة أشهر.
ويزداد إلى أن يبلغ سنتين في قول أبي حنيفة، وأربعاً في قول الشافعي. وعن الإمام أحمد رحمه الله كالمذهبين.

(١)... الخِداج: النقصان، وأصل ذلك من خِداج الناقة إذا ولدت ولداً ناقص الخَلْق أو لغير تمام (اللسان، مادة: خدج).
(٢)... رأس عين: مدينة كبيرة مشهورة من مدن الجزيرة بين حران ونصيبين ودنيسر، بينها وبين نصيبين خمسة عشر فرسخاً، وقريب من ذلك بينها وبين حران، وهي إلى دنيسر أقرب، بينهما نحو عشرة فراسخ، وفيها عيون كثيرة عجيبة تجتمع كلها في موضع فتصير نهر الخابور (معجم البلدان ٣/١٣-١٤).
(٣)... في الأصل: منشئي. والصواب ما أثبتناه.
(١/٤٤٨)


الصفحة التالية
Icon