حسنة تمحها)) (١).
وقال ابن كيسان: كلما أذنبوا تابوا، ليدفعوا بالتوبة معرّة الذنب (٢).
وقال جويبر: يدفعون بالعفو الظلم (٣).
وقال ابن قتيبة (٤) : يدفعون بالحِلم السَّفَه.
قال الحسن: إذا حرموا أعطوا، وإذا ظُلموا عفوا، وإذا قُطعوا وصلوا (٥).
﴿أولئك لهم عقبى الدار﴾ أي: عاقبة الدنيا وهي الجنة.
وقال ابن عباس: يريد: عقباهم الجنة (٦)، أي: تصير الجنة آخر أمرهم.
قوله تعالى: ﴿جنات عدن﴾ بدل من "عقبى الدار" (٧)، و "عقبى الدار" مرتفعة بالظرف، وهو قوله: "لهم" أي: أولئك ثابتة لهم عقبى الدار.
قوله تعالى: ﴿ومن صلح من آبائهم﴾ يجوز أن يكون رفعاً بالعطف على الضمير في "يدخلونها" أي: يدخلونها هم ومن صلح، ويجوز أن يكون نصباً على [أنه] (٨) مفعول [معه] (٩).

(١)... أخرجه الطبراني في الكبير (٢٠/١٧٥).
(٢)... ذكره الواحدي في الوسيط (٣/١٦).
(٣)... زاد المسير (٤/٣٢٤).
(٤)... تفسير غريب القرآن (ص: ٢٢٧).
(٥)... تفسير أبي السعود (٥/١٧).
(٦)... ذكره الواحدي في الوسيط (٣/١٤)، وابن الجوزي في زاد المسير (٤/٣٢٥).
(٧)... التبيان (٢/٦٣)، والدر المصون (٤/٢٣٩).
(٨)... في الأصل: أنهم. والصواب ما أثبتناه.
(٩)... في الأصل: معهم. وانظر: التبيان (٢/٦٣-٦٤)، والدر المصون (٤/٢٣٩).
(١/٤٧٧)


الصفحة التالية
Icon