قال المفسرون: شبَّه الله تعالى الإيمان بالنخلة، لثبات الإيمان في قلب المؤمن كثبات النخلة في الهواء، وشبَّه ما يكتسبه المؤمن من بركة الإيمان وثوابه في كل وقت بثمرة هذه الشجرة، فإن ثمرتها يُنتفع بها رطبة ويابسة في كل حين من أحيان السنة، بإذن ربها بتيسيره وتسهيله.
قوله تعالى: ﴿ومثل كلمة خبيثة﴾ وهي الشرك ﴿كشجرة خبيثة﴾ روي عن النبي - ﷺ -: أنها الحنظلة (١).
وروي عن ابن عباس: أنها الثوم (٢).
﴿اجتثت من فوق الأرض﴾ استؤصلت واقتطعت.
قال ابن عباس: يريد ليس لها أصل تام، فهي فوق الأرض لم تضرب فيها بعرق (٣)، وهو قوله: ﴿ما لها من قرار﴾ أي: ما لها من أصل ثابت في الأرض، كذلك الشرك في خبثه ونتنه وتزلزله لكونه لا يعضده نقل ولا عقل.
يثبت اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ
قوله تعالى: ﴿يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت﴾ أي: بالدلائل الواضحة
(٢)... ذكره الواحدي في الوسيط (٣/٣٠)، وابن الجوزي في زاد المسير (٤/٣٦١).
(٣)... مثل السابق.
(١/٥٣٧)