السيد على حسن الملكة.
وعن بعضهم: أنه رفع حاجته إلى كريم فأبطأ عليه النجح، فأراد أن يذكّره، فقال: مِثْلُك لا يُذَكَّر استقصاراً، ولا توهماً للغفلة عن حوائج (١) السائلين، ولكن ذا الحاجة لا [تدعه] (٢) حاجته أن لا يتكلم فيها.
وقوله: ﴿وما يخفى على الله من شيء في الأرض ولا في السماء﴾ جائز أن يكون ابتداء كلام من الله، تصديقاً لإبراهيم عليه السلام. وجائز أن يكون من تمام كلام إبراهيم.
الحمد لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ (٣٩) رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ (٤٠) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ
﴿الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسمعيل وإسحق﴾ "على" بمعنى "مَعَ"، كقول الشاعر:
إني على ما تَرينَ من كِبَري...... أعلمُ من حيثُ تُؤكلُ الكَتِف (٣)
وهذا في محل الحال.
أي: وهب لي وأنا كبير إسماعيل وإسحاق.
(٢)... في الأصل: تدعوه. والتصويب من الكشاف (٢/٥٢٦).
(٣)... البيت لقيس بن الخطيم. وهو في: الكشاف (٢/٥٢٦)، والبحر (٥/٤٢٣)، والدر المصون (٤/٢٧٥)، وحاشية الشهاب (٥/٢٧٤)، وروح المعاني (١٣/٢٤٢).
(١/٥٥٧)