الإسلام ويسعدا بالدين.
ويعضد قولَه؛ قولُه: ﴿وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه﴾ [التوبة: ١١٤].
وقرأ جماعة منهم ابن مسعود وأبي بن كعب والحسين بن علي وإبراهيم النخعي والزهري: "ولولديَّ" يعني: إسماعيل وإسحاق (١).
وقرأ مجاهد وسعيد بن جبير: " [ولوالِدِي] (٢) " على التوحيد (٣).
قال الحسن البصري: بلغني أن أمه كانت مسلمة على دينه (٤).
وقرأ عاصم الجحدري: "ولوُلدي" بضم الواو (٥).
وقيل: هو بمعنى الوَلَد، [كالعُدم] (٦) والعَدَم.
وقيل: هو جمع وُلْد؛ كالأَسَد وأُسْد، وخشبة وخُشْب.
قال الشاعر في المعنى الأول:
فَليتَ فلاناً كان في بطْنِ أمه...... وليتَ فلاناً [كان] (٧) ولد حمار (٨)

(١) زاد المسير (٤/٣٦٩).
(٢)... في الأصل: ولولدي. والتصويب من زاد المسير (٤/٣٦٩).
(٣)... زاد المسير (٤/٣٦٩).
(٤)... زاد المسير (٦/١٣٠).
(٥)... زاد المسير (٤/٣٦٩).
(٦)... في الأصل: كالعدوة. وانظر: البحر المحيط (٥/٤٢٣)، والدر المصون (٤/٢٧٦).
(٧)... زيادة من مصادر تخريج البيت.
(٨)... البيت لم أعرف قائله. وانظره في: تهذيب اللغة (١٤/١٧٨)، والمحتسب (١/٣٦٥)، ومعاني الفراء (٢/١٧٣)، والمحرر الوجيز (٤/٥٥٨)، والبحر (٥/٤٢٣)، والدر المصون (٤/٢٧٦)، واللسان (مادة: ولد)، وروح المعاني (١٣/٢٤٤)، والقرطبي (١٦/١٣٠).
(١/٥٥٩)


الصفحة التالية
Icon