أحدها: له أن يترحَّم عليهما بشرط إيمانهما، أو يدعو لهما برحمة الهداية والإرشاد، أو يكون المعنى: ارحمهما بتخفيف العذاب عنهما لا برفعه.
والذي عليه الفقهاء: أنه عام دخله التخصيص، وليس من النَّسْخ في شيء (١).

فصل يتضمن نبذة من الأحاديث الحاضّة على بر الوالدين


قرأت على أبي المجد القزويني، أخبركم أبو منصور محمد بن أسعد فأقر به، حدثنا الحسين بن مسعود الفراء، أخبرنا عبدالرحمن بن محمد الداودي، أخبرنا أحمد بن محمد بن موسى بن الصلت، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، حدثنا محمد بن أبي عبد الرحمن المقرئ، حدثنا مروان بن معاوية، حدثنا بهز.
وأنبأنا به عالياً حنبل بن عبدالله بن الفرج، أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن الحصين، أخبرنا أبو علي بن المذهب، أخبرنا أبو بكر القطيعي، حدثنا عبدالله بن الإمام أحمد، حدثني أبي، حدثنا يزيد، حدثنا بهز بن حكيم بن معاوية (٢)، عن أبيه (٣)، عن جدّه (٤) قال: ((قلت: يا رسول الله! من أبر؟ قال: أمك، قلت: ثم من؟
(١)... وهو ما ذهب إليه الطبري. وانظر: الناسخ والمنسوخ للنحاس (ص: ٥٤٥-٥٥٠)، والناسخ والمنسوخ لابن حزم (ص: ٤٤)، ونواسخ القرآن لابن الجوزي (ص: ٣٩٠-٣٩١).
(٢)... بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة، أبو عبد الملك القشيري، ثقة صدوق، مات قبل الستين ومائة (تهذيب التهذيب ١/٤٣٧، والتقريب ص: ١٢٨).
(٣)... حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري، تابعي، صدوق ثقة (تهذيب التهذيب ٢/٣٨٧، والتقريب ص: ١٧٧).
(٤)... معاوية بن حيدة بن معاوية بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة القشيري، صحابي نزل البصرة، ومات بخراسان (تهذيب التهذيب ١٠/١٨٥، والتقريب ص: ٥٣٧).
(١/١٥٢)


الصفحة التالية
Icon