أخلاقه من الهدى أو الضلال، والصبر عند البلاء، والشكر عند الرخاء، والإعراض عند النعمة، واليأس عند الشدة.
﴿فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلاً﴾ أمثلُ طريقة وأسدُّ مذهباً.
وسئلونك عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا
قوله تعالى: ﴿ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي﴾ أخبرنا الشيخان أبو القاسم وأبو الحسن البغداديان قالا: أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب، أخبرنا أبو الحسن الداودي، أخبرنا عبدالله بن أحمد، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، حدثنا حدثنا عمر بن حفص بن غياث (١)، حدثنا أبي (٢)، حدثنا الأعمش، حدثني إبراهيم، عن علقمة، عن عبدالله قال: ((بينا أنا مع النبي - ﷺ - في حرث وهو متكئ على عَسيب (٣) إذ مرَّ اليهود، فقال بعضهم لبعض: سلوه عن الروح؟ فقال: ما رابكم إليه، وقال بعضهم: لا يستقبلكم بشيء تكرهونه، فقالوا: سلوه، فسألوه عن الروح، فأمسك النبي - ﷺ - فلم
(٢)... حفص بن غياث بن طلق بن معاوية بن مالك بن الحارث بن ثعلبة النخعي، أبو عمر الكوفي، ثقة فقيه، تغير حفظه قليل في الآخر، ولاّه الرشيد قضاء الشرقية ببغداد، ثم عزله وولاه قضاء الكوفة، مات في عشر ذي الحجة سنة أربع أو خمس أو ست وتسعين، وقد ق (٨) الثمانين (تهذيب التهذيب ٢/٣٥٨-٣٥٩، والتقريب ص: ١٧٣).
(٣)... العَسِيب: جريد النخل إذا نُحِّيَ عنه خُوصه (اللسان، مادة: عسب).
(١/٢٢٤)