يبعث الروح والجسد، وقائل يقول: يبعث الروح وحده والجسد تأكله الأرض، فشقَّ اختلافهم على الملك، فانطلق فلبس المسوح وقعد على الرماد ودعا الله أن يبعث لهم آية، فبعث أصحاب الكهف (١).
نحن نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (١٣) وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا (١٤) هَؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا
﴿نحن نقص عليك نبأهم بالحق﴾ أي: خبر الفتية بالأمر الثابت الذي لا ريب له.
﴿إنهم فتية﴾ أحداث وشباب، ﴿آمنوا بربهم وزدناهم هدى﴾ بصيرة في دينهم وطمأنينة لقلوبهم.
﴿وربطنا على قلوبهم﴾ ألهمناها الصبر عن أوطانهم وأهلهم وما كانوا فيه من النعيم وجسّرناهم على القيام بكلمة الحق بين [يدي] (٢) الجبار دقيانوس.
﴿فقالوا ربنا رب السموات والأرض﴾ لا الأصنام التي تقهرنا على عبادتها
(٢)... زيادة من ب.
(١/٢٥٥)