وقد سبق تفسير "جنات عدن" (١).
قوله تعالى: ﴿من أساور﴾ قال الزجاج (٢) : هو جمع: أسْوِرة، وأَسْوِرَة جمع سِوار، بكسر السين.
وقد حكي: سُوار، بالضم. وحكى قطرب: إسْوَار.
وقال الفراء (٣) : واحد الأساور ثلاث لغات: [إسوار] (٤) وسُوار وسِوار. فمن قال: إسوار جَمَعَهُ أَسَاوِر، ومن قال: سُوار أو سِوار جَمَعَهُ أَسْوِرَة.
قال سعيد بن جبير: يحلّى كل واحد منهم ثلاثة من الأساور، واحدٌ من فضة، وواحدٌ من ذهب، وواحدٌ من لؤلؤ ويواقيت (٥).
قال المفسرون: لما كانت الملوك تلبس في الدنيا الأساور في اليد، والتيجان على الرأس، جعل الله تعالى ذلك لأهل الجنة (٦).
﴿ويلبسون ثياباً خضراً من سندس وإستبرق﴾ قال ابن قتيبة (٧) : السُّنْدُس: رقيق الديباج، والإستبرق: ثخينه.
﴿متكئين فيها على الأرائك﴾ الاتّكاء: التَّحَامُلُ على الشيء (٨)، والأرائك:

(١)... في سورة النحل عند الآية رقم: ٣١.
(٢)... معاني الزجاج (٣/٢٨٣).
(٣)... معاني الفراء (٣/٣٥). وانظر: زاد المسير (٥/١٣٧).
(٤)... في الأصل: أساور. وكذا وردت في الموضع التالي. والتصويب من ب، وزاد المسير (٥/١٣٧).
(٥)... الوسيط (٣/١٤٧)، وزاد المسير (٥/١٣٧).
(٦)... زاد المسير (٥/١٣٧).
(٧)... تفسير غريب القرآن (ص: ٢٦٧).
(٨)... انظر: اللسان (مادة: وكأ).
(١/٢٨٢)


الصفحة التالية
Icon