إله إلا الله، والله أكبر، والحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله)) (١).
وروى أبو هريرة عن النبي - ﷺ - قال: ((إن عجزتم عن الليل أن تُكابدوه، وعن العدو أن تُجاهدوه، فلا تعجزوا عن قول: سبحان الله، والحمد الله، ولا إلا الله والله أكبر، فقولوها فإنها الباقيات الصالحات)) (٢).
وسُئل عنها عثمان بن عفان فقال هذه الكلمات وزادها: ((ولا حول ولا قوة إلا بالله)) (٣).
وقد ذكرتُ فيما مضى أن هذا وأمثاله ليس على سبيل الحصر، وإنما هو لبيان جنس المراد بذكر بعض أنواعه.
ويدل على ذلك قول ابن عباس -وقد سُئل عنها-: هي الأعمال الصالحة، لا إله إلا الله، أستغفر الله، وصلى الله على محمد، والصيام، والصلاة، والحج، والصدقة، والعتق، والجهاد، والصلة، وجميع الحسنات التي تبقى لأهلها في الجنة ما دامت السموات والأرض (٤).
والصالحات بمعنى: المصلحات، وقيل: النافعات، فعبّر عن النفع بالصلاح. ذكرهما الماوردي (٥).
(٢)... مثل السابق.
(٣)... انظر: زاد المسير (٥/١٤٩).
(٤)... أخرجه الطبري (١٥/٢٥٦). وذكره السيوطي في الدر (٥/٣٩٨) وعزاه لابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه.
(٥)... تفسير الماوردي (٣/٣١٠).
(١/٢٩٨)