والمراد بذريته: أولاده.
قال الحسن: إنهم ليتوالدون كما يتوالد بنو آدم (١).
والمعنى: أفتُوالونه يا أولاد آدم وتُوالون ذريته الشياطين فتطيعونهم من دوني وقد عرفتم عداوته لأبيكم آدم.
وقوله: ﴿وهم لكم عدو﴾ في محل الحال (٢).
﴿بئس للظالمين بدلاً﴾ قال الحسن وقتادة: بئس ما استبدلوا بعبادة ربهم إن أطاعوا إبليس، فبئس ذلك لهم بدلاً (٣).
قال بعض النحاة: اسم "بئس" مضمر، فسَّره بقوله: "بدلاً"، تقديره بئس البدل للظالمين بدلاً ذرية إبليس.
وقوله: "للظالمين" فضل بين "بئس" وبين ما انتصب على التمييز.
* مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا اختب
قوله تعالى: ﴿ما أشهدتهم﴾ أي: ما [أحضرت] (٤) إبليس وجنوده (٥) ﴿خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم﴾ أي: ولا أشهدت بعضهم خلق بعض،

(١)... أخرجه الطبري (١/٢٢٦، ١٥/٢٦٢). وانظر: الوسيط (٣/١٥٣)، وزاد المسير (٥/١٥٤).
(٢)... الدر المصون (٤/٤٦٤).
(٣)... أخرجه الطبري (١٥/٢٦٣)، وابن أبي حاتم (٧/٢٣٦٧). وذكره السيوطي في الدر (٥/٤٠٤) وعزاه لابن أبي حاتم.
(٤)... في الأصل: أحضرتهم. والتصويب من ب.
(٥)... في ب: وذريته.
(١/٣٠٣)


الصفحة التالية
Icon