جزيرة من جزائر البحر، فلقي الخضر عليه السلام فقال (١) :﴿ذلك ما كنا نبغ﴾ من العلامة الدالة على الظَّفْر بالمقصود (٢).
﴿فارتدا على آثارهما قصصاً﴾ أي: رجعا من حيث جاءا يتْبَعَان آثارهما. ومنه: ﴿وقالت لأخته قُصّيه﴾ [القصص: ١١] أي: اتبعي أثره. والنَّصَب على معنى: يَقُصَّان قَصَصاً، أي: يتبعان اتّباعاً، أو على معنى: فارتدا مقتصّين.
فوجداعَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا
﴿فوجدا عبداً من عبادنا﴾ كلامٌ مُشعر بتعظيمه وتفضيله.
واختلف في اسمه؛ فقال وهب ومقاتل (٣) : اليسع (٤).
وقيل: أُرميا بن حلقيا. ذكره ابن المنادي (٥).
وحكى الثعلبي والواحدي (٦) : أن اسمه بَليا بن ملكان.
وإنما سُمي الخضر؛ لما أخبرنا الشيخ الزاهد أبو محمد عبدالله بن عبد الجبار بن محمد بن غالب الطائي المعروف بالبدوي رحمه الله، قراءة عليه [وأنا] (٧) أسمع بالمسجد الأقصى -شرَّفه الله تعالى- في سنة سبع وستمائة، أخبرنا أبو المعالي عبدالله
(٢)... زاد المسير (٥/١٦٧).
(٣)... تفسير مقاتل (٢/٢٩٦).
(٤)... الماوردي (٣/٣٢٥)، وزاد المسير (٥/١٦٧).
(٥)... زاد المسير (٥/١٦٧).
(٦)... تفسير الثعلبي (٦/١٨٢)، والوسيط للواحدي (٣/١٥٧).
(٧)... زيادة من ب.
(١/٣٢٢)