ذهباً وفضة)) (١).
وروى عطاء عن ابن عباس: ((كان لوحاً من ذهب فيه مكتوب: عجباً لمن أيقن بالقدر ثم هو ينصب، عجباً لمن أيقن بالنار ثم يضحك، عجباً لمن يوقن بالموت كيف يفرح؟ عجباً لمن يوقن بالرزق كيف يتعب؟ عجباً لمن يوقن بالحساب كيف يغفل؟ عجباً لمن رأى الدنيا وتقلّبها بأهلها كيف يطمئن إليها؟ أنا الله لا إله إلا أنا، محمد عبدي ورسولي. وفي الشق الآخر: أنا الله لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي، خلقتُ الجن والإنس، فطوبى لمن خلقتُه للخير وأجريتُه على يديه، والويل لمن خلقتُه للشر وأجريتُه على يديه)) (٢).
وقد روي هذا مرفوعاً إلى النبي - ﷺ - من حديث أنس (٣).
وروى العوفي عن ابن عباس: أنه كنز علم (٤). وهذا هو القول الذي قبله.
قال الزجاج (٥) : المعروف في اللغة: أن الكنز إذا أُفْرِدَ فمعناه: المال المدفون
(٢)... روى نحوه ابن مردويه من حديث علي مرفوعاً كما في الدر (٥/٤٢١)، ونحوه من حديث أبي ذر مرفوعاً رواه ابن أبي حاتم وابن مردويه والبزار كما في الدر (٥/٤٢١)، كما ورد نحوه موقوفاً من قول ابن عباس، أخرجه الخرائطي في قمع الحرص، وابن عساكر كما في الدر (٥/٤٢١). وأخرج نحوه البيهقي في الشعب (١/٢٢٣) من حديث علي بن أبي طالب. وذكره السيوطي في الدر (٥/٤٢١) وعزاه للشيرازي في الألقاب.
(٣)... ذكره الواحدي في الوسيط (٣/١٦٢)، والماوردي في تفسيره (٣/٣٣٦).
... قال الحافظ في الكاف الشاف: رواه الواحدي من رواية محمد بن مروان السدي الصغير عن أبان عن أنس مرفوعاً، وأبان والسدي الصغير متروكان.
(٤)... أخرجه الطبري (١٦/٥). وذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٥/١٨١).
(٥)... معاني الزجاج (٣/٣٠٧).
(١/٣٤٤)