عنه، وما عدّ ذلك القدر من الاجتماع في ذلك الزمان وصلاً (١)، وقريبٌ منه قولُ الأحوص:
وإني أخوكَ الدائمُ العهدِ لمْ أَحُلْ... إنْ أنْزَاكَ (٢) خَصْمٌ أو نَبَا بكَ منزِلُ
وكنتُ إذا ما صاحبٌ رام ظَنَّتي... وبدَّلَ سُوءاً بالذي كنتُ أفْعَلُ
قلبتُ له ظهرَ المجنِّ فلمْ أدُمْ... على ذاكَ إلا ريْثَما أتحوَّلُ
فاستثنى قدر النقلة عن الزمان الداخل تحت قوله: لم أدُمْ على ذاك.
ويسئلونك عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا (٨٣) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآَتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا
قوله تعالى: ﴿ويسألونك عن ذي القرنين﴾ سبق ذكر سبب نزولها عند قوله: ﴿ويسألونك عن الروح﴾ [الإسراء: ٨٥].
واختلف في اسمه؛ فقال علي عليه السلام: عبدالله (٣).
وقال ابن عباس: عبدالله بن الضحاك (٤).
وقال وهب: الاسكندر (٥).
واختلفوا في علة تسميته بذي القرنين؛ فقال علي عليه السلام: سُمّي لأنه دعا

(١)... في ب: وصالاً.
(٢)... في هامش ب: أنزاك ونزّاك: أي: أعابك.
(٣)... زاد المسير (٥/١٨٣).
(٤)... تفسير الماوردي (٣/٣٣٧)، وزاد المسير (٥/١٨٣).
(٥)... زاد المسير (٥/١٨٣).
(١/٣٤٨)


الصفحة التالية
Icon