الذي يُدخل منه، إلا أحد عشر حرفاً جاءت مكسورة إذا أريد بها المواضع، وهي: المطلِع، والمسكِن، والمنسِك، والمشرِق، والمغرِب، والمسجِد، والمنبِت، والمجزِر، والمفرِق، والمسقِط، والمهبِل؛ الموضعِ الذي تضع فيه الناقة، وخمسة من هؤلاء الأحد عشر [حرفاً] (١) سُمع فيهن الكسر والفتح: المطلِع والمطلَع، والمنسِك والمنسَك، والمجزِر والمجزَر، والمسكِن والمسكَن، والمنبِت والمنبَت.
وقال أبو عمرو (٢) : المطلِع -بالكسر-: الموضع الذي تطلع فيه، والمطلَع -بالفتح-: الطلوع.
﴿وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها ستراً﴾ قال الحسن: لم يكن بينهم وبين الشمس ستراً (٣) ؛ لأنهم [كانوا] (٤) في مكان لا يثبت عليه البناء (٥).
وقال الكلبي: كانوا حفاة عراة، يفرش أحدهم أذنه ويلبس الأخرى (٦).
وقيل: المعنى: لم نجعل لهم من دونها ستراً كما جعلنا لكم من الجبال والحصون والأكنان من كل جنس، والثياب من كل صنف.
قال قتادة: أصاب قوماً في أسرابٍ عُراةً، ليس لهم طعام إلا ما أحرقت

(١)... زيادة من ب، وزاد المسير (٥/١٨٨).
(٢)... انظر: زاد المسير (٥/١٨٨).
(٣)... في ب: ستر.
(٤)... زيادة من ب.
(٥)... أخرجه الطبري (١٦/١٤)، وابن أبي حاتم (٧/٢٣٨٦)، وأبو الشيخ في العظمة (٤/١٤٧١). وذكره السيوطي في الدر (٥/٤٥٤) وعزاه للطيالسي والبزار في أماليه وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ.
(٦)... الوسيط (٣/١٦٥).
(١/٣٥٨)


الصفحة التالية
Icon