الصرف أيضاً للتأنيث والتعريف.
ويجوز أن يكون "ماجوج" مفعول من أَجَّ، كما كان في قول من همز، إلا أنه خفف همزه. وإن جعل "ياجوج وماجوج" من العجمى، فهذه التمثيلات لا تصح فيهما، ويكون امتناعهما من الصرف للعجمة والتعريف.
وإنما تُمثّل هذه التمثيلات في العجمية؛ ليعلم أنها لو كانت عربية لكانت على ما يذكر.
قال ابن عباس: يأجوج رجل ومأجوج رجل، وهما ابنا يافث بن نوح. فيأجوج ومأجوج عشرة أجزاء، وولَدُ آدم كلهم جزء، وهم شبر وشبران وثلاثة أشبار (١).
وقال علي عليه السلام: منهم من طوله شبر، ومنهم من هو مفرطٌ في الطول، ولهم من الشَّعَر ما يُواريهم من الحرّ والبرد (٢).
وقال السدي: الترك سرية من يأجوج ومأجوج، خرجت تُغير، فجاء ذو القرنين فضرب السدّ فبقيت خارجه (٣).

(١)... أخرج الحاكم في المستدرك (٤/٥٧٢ ح٨٦٠٧) عن أبي الجوزاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: يأجوج ومأجوج شبر وشبرين وثلاثة وهم من ولد آدم.
... وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم وصححه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إن يأجوج ومأجوج شبر وشبران وأطوالهم ثلاثة أشبار وهم من ولد آدم (الدر المنثور ٥/٤٥٧).
... وانظر: زاد المسير (٥/١٩٠)، وابن أبي حاتم (٧/٢٣٨٨).
(٢)... الوسيط (٣/١٦٦)، وزاد المسير (٥/١٩٠).
(٣)... الوسيط (٣/١٦٧)، وزاد المسير (٥/١٩٠).
(١/٣٦٤)


الصفحة التالية
Icon